الحكومة الأسترالية وتأثير الذكاء الاصطناعي على أزمة الإسكان: دروس من Robodebt
كتب -محمد شاهين

أعلن وزير التخطيط والمساحات العامة في نيو ساوث ويلز، بول سكالي، عن إطلاق Tender لحل ذكاء اصطناعي لمواجهة أزمة الإسكان في الدولة. يهدف هذا النظام إلى تقليل الأعباء الإدارية وتسريع بناء المنازل، على أن يبدأ العمل به بحلول نهاية عام 2025.
رؤية الحكومة
أشار سكالي إلى أن هذا النظام سيساعد في بدء عمليات البناء بسرعة، مما يسهم في إدخال “مفاتيح جديدة إلى أبواب جديدة”. وقد تم تأييد هذا الإعلان من وزير المالية الفيدرالي، جيم تشالمرز، كطراز يمكن للولايات الأخرى اتباعه “لإطلاق المزيد من الإسكان” وزيادة الإنتاجية في الاقتصاد.
هل سيكون الذكاء الاصطناعي حلاً سريعًا؟
تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان استخدام الذكاء الاصطناعي سيشكل حلاً سريعًا لأزمة الإسكان في أستراليا. رغم أن الحكومة تشير إلى ضرورة تخفيف العبء التنظيمي عن البناء، يبقى دور الذكاء الاصطناعي في النظام التخطيطي غير واضح.
هل سيقتصر دور الذكاء الاصطناعي على فحص الطلبات والتأكد من اكتمالها، أم سيتجاوز ذلك ليشمل أجزاء من عملية التقييم؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هي حدود هذا الدور؟ وكيف سيتم دمجه مع البنية التحتية الحالية؟
المخاطر المحتملة
قد يبدو تقديم الذكاء الاصطناعي كحل سريع لأزمة الإسكان مغريًا، لكنه قد يشتت الانتباه عن القضايا النظامية الأعمق مثل اختناقات سوق العمل والحوافز المالية. إن الاعتماد على التكنولوجيا يمكن أن يعيد تشكيل النظام التخطيطي ودور المخططين فيه بطرق تؤدي إلى عواقب خطيرة.
دروس من Robodebt
تقدم تجربة برنامج “Robodebt” دروسًا مهمة في هذا السياق. فقد تم تسويق هذا البرنامج كوسيلة لجعل استرداد الديون أكثر كفاءة، لكنه تحول سريعًا إلى فشل تكلف الحكومة 4.7 مليار دولار. في هذه الحالة، أساءت أداة آلية بسيطة، وليست ذكاءً اصطناعيًا، إلى آلاف الأشخاص وأثارت أزمة ثقة عامة.
الابتكار المسؤول
تتطلب الابتكارات المسؤولة توقع المخاطر والعواقب غير المقصودة مبكرًا، من خلال إشراك المتأثرين بالنظام والاستجابة لتأثيراته. يجب أن يكون هناك تركيز على الأسباب الجذرية والعواقب غير المقصودة، مع استجواب الافتراضات الأساسية حول غرض نظام الذكاء الاصطناعي.
إذا لم نلتزم بمبادئ الابتكار المسؤول، فقد نجد الحلول التي تُباع كتحسينات في الكفاءة تتسبب في تداعيات سلبية مشابهة لتلك التي حدثت مع Robodebt.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.