الجيش الأمريكي يطور تطبيقات ذكية لتشخيص إصابات الدماغ في ساحة المعركة خلال 90 ثانية!
كتبت:- أمل علوي

في تطور revolutionary يهدف إلى حماية صحة وسلامة الجنود، يعمل باحثون على تطوير جيل جديد من الأدوات المحمولة والسريعة التي يمكنها تشخيص الإصابات الدماغية والاضطرابات المعرفية في near-real-time، مباشرة في ساحة المعركة أو أثناء التدريبات.
يأتي هذا التطور استجابة لأرقام مقلقة، حيث تم تشخيص أكثر من 500,000 فرد عسكري أمريكي بإصابات دماغية رضحية (TBI) بين عامي 2000 و2024، ناجمة عن أسباب تتراوح من السقوط أثناء التدريب إلى التعرض لانفجارات في ساحة القتال. هذه الإصابات هي أحد الأسباب الرئيسية للضعف الإدراكي، الذي يمكن أن يهدد نجاح المهمة وسلامة الأفراد.
ويشرح “كريستوفر سمولت”، الباحث في “مختبر لينكولن” التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، التحدي القائم: “تفتقر اختبارات الجاهزية المعرفية الحالية التي تجرى لأفراد الخدمة إلى الحساسية اللازمة للكشف عن التغيرات الطفيفة في الأداء الإدراكي التي قد تحدث لدى الأفراد المعرضين للمخاطر التشغيلية. للأسف، غالبًا لا يتم توثيق الآثار التراكمية لهذه التعرضات جيدًا أثناء الخدمة العسكرية أو بعد الانتقال إلى شؤون المحاربين القدامى، مما يجعل من الصعب تقديم الدعم الفعال”.
رداً على هذه التحديات، وفي استجابة لتشريعات Congressية ومتطلبات عسكرية ملحة، طور الفريق تقنيتين رائدتين:
تطبيق READY (التقييم السريع للانتباه من أجل أداء الواجب): وهو تطبيق على الهاتف الذكي أو اللوحي يمكنه المساعدة في تحديد التغيير المحتمل في الأداء الإدراكي في أقل من 90 ثانية. يعتمد التطبيق على أكثر من عقد من البحث لتحديد “العلامات الحيوية” أو المؤشرات الموثوقة للجاهزية المعرفية، وهي: التوازن، وحركة العين، والكلام.
نظام MINDSCAPE (واجهة محمولة للتقييم المعرفي الظرفي العصبي والتقييم النفسي): وهو نظام يعتمد على تقنية الواقع الافتراضي (VR) لإجراء تحليل أعمق لتشخيص حالات محددة مثل إصابات الدماغ الرضحية، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو الحرمان من النوم. يجمع النظام بين الاختبارات العصبية المعرفية القياسية وأجهزة استشعار فسيولوجية متعددة الوسائط (مثل تخطيط أمواج الدماغ EEG) لتشخيص أدق.
يكمن الابتكار الرئيسي في قدرة هذه الأدوات على الاستفادة من التقنيات الموجودة مسبقاً (الهواتف، أجهزة VR)، مما يسمح بنشرها بسرعة في الميدان بتكلفة منخفضة بشكل كبير. ويضيف سمولت: “يمكننا تطبيق خوارزمياتنا المتطورة فورًا على البيانات التي تم جمعها من هذه الأجهزة، دون الحاجة إلى تطوير أجهزة مكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً”.
كيف يعمل التطبيق؟
يقيس تطبيق READY ثلاث قدرات:
تتبع نقطة متحركة بالعين: لقياس كفاءة النظام الحسي الحركي.
الوقوف المتوازن: لاختبار استقرار الجسم الذي يتأثر مباشرة بالحالة الدماغية.
تثبيت نغمة صوتية: حيث يمكن أن يكشف “ترنح” الصوت عن ضعف في التحكم العصبي.
تقوم الخوارزميات بعد ذلك بحساب مؤشر “الترنح” أو التغير، ومقارنته بخط الأساس للفرد أو بمتوسط الأداء العام. إذا أظهر الفحص ضعفًا، يمكن توجيه المستخدم لإجراء فحص أعمق باستخدام MINDSCAPE.
هذا الجهد هو جزء من اتجاه أوسع في المختبر نحو دمج الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار المتطورة في البيئات التشغيلية. ومن الأمثلة الأخرى نظام EYEBOOM القابل للارتداء، والذي طوّر للقوات الخاصة الأمريكية لمراقبة التعرض للانفجارات وإنذار المستخدم فوراً في حال اكتشاف ضرر محتمل.
حاليًا، يخضع نظام MINDSCAPE للاختبار في “مركز والتر ريد العسكري الوطني” هذا العام، بينما من المقرر اختبار تطبيق READY مع “معهد أبحاث الطب البيئي التابع للجيش الأمريكي” (USARIEM) في عام 2026 في سياق دراسة الحرمان من النوم.
ويؤكد الباحثون أن هذه التقنيات، رغم تطويرها للبيئات العسكرية،则 يمكن أن تجد تطبيقاتها المدنية قريبًا على جانبَي ملعب رياضي لتشخيص الارتجاجات، أو في عيادات الأطباء، أو في أي مكان آخر هناك حاجة لتقييم صحة الدماغ بسرعة وسهولة.
*هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.