البابا ليو يحذر قادة العالم: تحديات الذكاء الاصطناعي تتطلب تحركاً عاجلاً
كتب: محمد شاهين

في تحذيرٍ تاريخي من أعلى المستويات الدينية، وجّه البابا ليو نداءً عاجلاً لقادة العالم للاستجابة للتحديات المتنامية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مع التركيز بشكل خاص على تأثيرها على الأجيال الشابة. جاءت الدعوة خلال كلمة ألقاها السبت الماضي بحضور رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ووفود برلمانية من 68 دولة.
أبرز محاور التحذير البابوي:
حماية الشباب أولوية قصوى:
حذّر من التأثير غير المسبوق لتقنيات الذكاء الاصطناعي على التطور النفسي والاجتماعي للأجيال الجديدة.
دعا إلى وضع أطر أخلاقية تحمي خصوصية الشباب وتحصّنهم من التلاعب الرقمي.
تحديات حوكمة غير مسبوقة:
أكّد أن السرعة الأسية لتطور الذكاء الاصطناعي تفوق قدرة الأطر التشريعية الحالية.
طالب بإنشاء هيئات دولية متخصصة لرسم سياسات ذكية متعددة الأطراف.
الاستمرارية في الرسالة:
يُعد هذا التحذير الرابع للبابا ليو حول مخاطر التكنولوجيا خلال الأسابيع الأولى من حبريته.
يعكس استمرار توجه الفاتيكان تحت قيادته نحو قيادة الحوار الأخلاقي العالمي في العصر الرقمي.
السياق الدولي:
انعقد اللقاء في إطار سلسلة حوارات الفاتيكان الاستراتيجية مع القادة السياسيين.
شهدت الكلمة تفاعلاً لافتاً من الوفود البرلمانية، خاصة من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية.
يأتي التحذير بالتزامن مع مناقشة البرلمان الأوروبي “قانون الذكاء الاصطناعي” الأكثر صرامة عالمياً.
خلفية دبلوماسية:
يُعتبر موقف البابا امتداداً لرسالة الفاتيكان في عهد البابا فرنسيس الذي أصدر عام 2020 وثيقة “روما كال” الداعية إلى “أخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، لكن التحذيرات الجديدة تميّزت بـ:
طابعها العملي: التركيز على آليات تنفيذية فورية
طابعها العالمي: مخاطبة ممثلي 68 دولة بشكل مباشر
التركيز الجيلي: وضع الشباب في صلب الأولويات
“التقنيات الجديدة يجب أن تخدم الإنسان لا أن تستعبده”
— إشارة ضمنية من خطاب البابا ليو
يُتوقع أن تُترجم هذه الدعوة إلى مبادرات ملموسة خلال قمة الفاتيكان التقنية المزمعة سبتمبر 2024، والتي ستجمع قادة دينيين وخبراء في الأخلاقيات الرقمية.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.