
قدمت هيئة خدمات الصحة الوطنية في ويست يوركشير برنامجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي يهدف إلى تسريع تشخيص حالات مثل سرطان الرئة والعدوى. يُعتقد أن هذه التكنولوجيا، التي تساعد في تفسير الأشعة السينية للصدر، ستسمح للمرضى بالحصول على العلاج بشكل أسرع، كما ستلعب دورًا مهمًا في سلامة المرضى، وفقًا لتصريحات مستشفى ليدز التعليمي.
يعمل البرنامج كـ “مساعد” للأطباء، حيث يمكنه تحديد ما يصل إلى 85 نتيجة مختلفة في دقائق معدودة. وصرح الدكتور فهد شوهدري، قائد المشروع السريري، قائلًا: “ستكون الفائدة الحقيقية عندما نبدأ في استخدام الذكاء الاصطناعي للإشارة إلى القراءات غير الطبيعية، وسنرى مع مرور الوقت أن الأشعة غير الطبيعية سيتم الإبلاغ عنها بشكل أسرع”.
أضاف الدكتور شوهدري، وهو استشاري أشعة، أن النظام سيفيد أيضًا المرضى الذين تظهر أشعتهم السينية عدم وجود مشاكل، “لأنه يوفر الطمأنينة للمرضى وكذلك للأطباء الذين يتابعون حالتهم”. تُجري الهيئة ما لا يقل عن 135,000 أشعة سينية للصدر سنويًا.
يعتبر هذا المشروع جزءًا من شبكة تصوير يوركشير التعاونية، والتي تدعمها صناديق الذكاء الاصطناعي للتشخيص التابعة لـ NHS، التي قدمت 21 مليون جنيه إسترليني لـ 11 شبكة تصوير في البلاد.
وأوضح الدكتور شوهدري أن البرنامج التجريبي في ليدز، الذي أُطلق في الشهر الماضي، أثبت بالفعل جدواه. “لقد رأيت على الأقل مثالًا واحدًا حيث في الفحص الأولي قد لا ترى الشذوذ، لكن الذكاء الاصطناعي أبرزه على الفور.”
ومع ذلك، أكد الدكتور شوهدري أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الأطباء، بل سيعمل جنبًا إلى جنب معهم. “لا يزال الطبيب أو العامل الصحي هو من يتخذ القرار”، كما أوضح. “الذكاء الاصطناعي هو مساعد وليس قائدًا – فهو ليس من يقود الطائرة. الطبيب أو العامل الصحي المدرب هو من يقوم بذلك. يجلس الذكاء الاصطناعي بجانبهم ويدعمهم في أداء هذه المهمة.”
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.