برامج متنوعة

استخدام الذكاء الاصطناعي في إنفاذ القانون: مخاطر التمييز وانتهاك الحقوق الأساسية

كتب: محمد شاهين

0:00

 

 

تتزايد استخدامات الذكاء الاصطناعي (AI) وأنظمة اتخاذ القرار الآلي (ADM) في مجالات إنفاذ القانون والعدالة الجنائية، مما يثير مخاوف جدية بشأن تأثيرها على الحقوق الأساسية والممارسات التمييزية.

تأثير أنظمة التنبؤ الإجرامي
تُستخدم أنظمة التنبؤ الإجرامي لتحليل البيانات وتحديد الأفراد الذين من المحتمل أن يرتكبوا جرائم، مما يؤدي إلى تحديد هوياتهم كخطر محتمل رغم عدم ارتكابهم أي جرائم فعلية. هذه الآليات تمتلك القدرة على خلق عواقب وخيمة على الأفراد المتضررين، وتطبيق آليات المراقبة، والتفتيش المتكرر، وعمليات الاستجواب.

على سبيل المثال، في هولندا، تحتوي قائمة “Top 600” على أسماء شباب يُعتقد أنهم قد يرتكبون جرائم معينة، حيث يمثل الأشخاص من خلفيات مغربية نسبة كبيرة ممن تم إدراجهم في القائمة. بينما تستخدم إيطاليا نظامًا يُدعى “Delia” يتضمن بيانات عرقية للقيام بالتحليلات الجنائية.

التمييز والحقوق الأساسية
تشير الأدلة إلى أن أنظمة التنبؤ تعزز التمييز وتضعف الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في محاكمة عادلة والافتراض بالبراءة. يعاني الأفراد من الأعراق والأقليات، مثل السود والغجر، من زيادة التقييم والاحتجاز في أماكن مثل أوروبا.

قاعدة البيانات ودور المعلومات
تمتلك السلطات البوليسية عدداً كبيراً من قواعد البيانات التي تحتوي على معلومات عن الأفراد والجرائم المزعومة، مما يعكس التحيزات الهيكلية في المجتمع. في المملكة المتحدة، تُوضح الأرقام على أن السود يُحتجزون ويُعاقبون أكثر بكثير من البيض في جميع مقاييس إنفاذ القانون.

حملتنا في أوروبا
يعمل الاتحاد الأوروبي على تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي من خلال قانون الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لا يعتبر التشريع المقترح كافياً لمواجهة التحديات المتعلقة بالتمييز.

من المهم أن تحظر الدول استخدام أنظمة التنبؤ والتقييم في قانون العدالة الجنائية، مع وضع قواعد صارمة لضمان الشفافية والمساءلة في الاستخدامات الأخرى.

يتطلب الأمر حظر استخدام الذكاء الاصطناعي في إنفاذ القانون بالكامل لحماية الأفراد من الأضرار الأساسية التي تسببها هذه الأنظمة. يجب على الدول أن تتبنى تنظيمات تضمن عدم تلقي الأفراد للتمييز أو انتهاك حقوقهم الأساسية.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.