أعلنت “أوبن إيه آي” تحديثاً غير متوقع لنموذجها الأحدث GPT-5 يوم الجمعة الماضي، في محاولة لمعالجة انتقادات المستخدمين الذين اشتكوا من “برودته”، وذلك عبر جعله “أكثر دفئاً ووداً” حسب وصف الشركة.
تفاصيل التحديث المثير:
استجابة للانتقادات: يأتي التحديث بعد اعتراف الرئيس التنفيذي “سام ألتمان” بأن إطلاق GPT-5 كان “متعرجاً أكثر مما توقعنا”، حيث فضل عدد من المستخدمين الإصدار السابق GPT-4o.
لمسات بسيطة لكنها مؤثرة: أكدت الشركة أن التغييرات “غير واضحة لكنها تجعل التفاعل أكثر سلاسة”، مع إضافة عبارات تشجيعية مثل:
“سؤال جيد”
“بداية رائعة”
نفي المبالغة: شددت أوبن إيه آي أن هذه العبارات “ليست مجاملة زائفة”، مشيرة إلى أن الاختبارات الداخلية لم تُظهر زيادة في “سلوك التملق” مقارنة بالإصدار السابق.
خلفية الأزمة:
خلال عشاء مع صحفيين هذه الأسبوع، حاول مسؤولو الشركة التركيز على خطط ما بعد GPT-5، لكن “خشونة” الإطلاق السابق ظلت هاجساً مهيمناً.
أوضح نائب الرئيس “نيك تورلي” أن GPT-5 الأساسي كان “مباشراً للغاية”، لكن التحديث الجديد يهدف لإضفاء دفء على التفاعل.
تساؤلات تلوح في الأفق:
هل يكفي التعديل اللغوي؟
التحديث يركز على الصياغة دون الإشارة إلى تحسينات في الدقة أو الفهم.
معضلة الشخصية الرقمية:
كيف توازن الشركات بين المباشرة والفاعلية من جهة، والود والتفاعل العاطفي من جهة أخرى؟
مستقبل النماذج:
هل تعكس هذه الخطوة تحولاً في أولويات أوبن إيه آي من “القوة التقنية” إلى “التجربة الإنسانية”؟
الخلاصة:
بينما تمثل التعديلات استجابة سريعة لملاحظات المستخدمين، تظل الأسئلة الجوهرية قائمة: هل يمكن لـ “الدفء الاصطناعي” تعويض الاحتياج البشري للتواصل الحقيقي؟ وهل سيكسر هذا التحديث حاجز “البرودة التقنية” الذي طالما ارتبط بالذكاء الاصطناعي؟ المشهد يستحق المتابعة مع تزايد اعتماد المستخدمين على هذه النماذج في مهام حساسة.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
