أفلام الذكاء الاصطناعيّ مرشحةٌ لجوائز الأوسكار: قواعدٌ جديدةٌ تُحدّد معايير الأهلية
كتب: محمد شاهين

أصدرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة قواعدٍ جديدةً تُحدّد معايير أهلية الأفلام التي تُستخدم فيها تقنيات الذكاء الاصطناعيّ للفوز بجوائز الأوسكار. وأكدت الأكاديمية أنّ استخدام الذكاء الاصطناعيّ وغيره من الأدوات الرقمية لن يُؤثّر إيجاباً أو سلباً على فرص ترشيح الأفلام.
وقد أثارت هذه القرارات جدلاً واسعاً، خاصةً بعد فوز Adrian Brody بجائزة أفضل مُمثّل عن دوره في فيلم The Brutalist، والذي استخدم الذكاء الاصطناعيّ لتحسين لكنة المُمثّل عند حديثه باللغة الهنغارية، وكذلك بعد فوز فيلم Emilia Perez الموسيقيّ بجائزة الأوسكار، حيث استُخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعيّ لتحسين أداء المُغنّين.
وتُعزّز قدرة الذكاء الاصطناعيّ على تعديل أو مطابقة نبرة وأسلوب الفنانين، أو إجراء تحريرٍ دقيقٍ مثل تغيير مظهر شخصٍ ما، من شعبيّته في إنتاج الموسيقى والأفلام. لكنّ استخدام الذكاء الاصطناعيّ لا يزال يُثير الجدل، حيث أعرب الفنانون والمُمثّلون عن مخاوفهم بشأن الموادّ المُستخدمة لتدريب هذه الأدوات وتأثيرها على مُستقبلهم المهنيّ.
وقد أبرز المُمثّلون وكاتبو السيناريو خلال إضراب هوليوود عام 2023 مخاوفهم من فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعيّ. وتُشير Susan Sarandon إلى خطورة استخدام الذكاء الاصطناعيّ لتقليد وجهها وصوتها لإجبارها على قول أو فعل شيءٍ لم تختاره. كما أعرب كاتبو السيناريو عن مخاوفهم من استخدام الاستوديوهات لأدواتٍ مثل ChatGPT لخفض التكاليف والوقت في مهامّ مثل البحث وكتابة السيناريو.
وقد تمّ وضع ضماناتٍ حول استخدام الذكاء الاصطناعيّ كجزءٍ من الاتفاقيات التي تمّ التوصّل إليها بين النقابات والاستوديوهات لإنهاء الإضراب. لكنّ بعض المُمثّلين أعربوا عن تحفظاتهم بشأن إمكانية إساءة استخدام صورهم وشخصيّاتهم. كما أشار بعض رسّامي الرسوم المتحركة إلى أنّ أدوات الذكاء الاصطناعيّ ليست جيدة كفاية لإنتاج أعمالٍ عالية الجودة تُنافس الأعمال الفائزة بالجوائز.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.