تقارير ومتابعات

أزمة ثقة المستهلك في الذكاء الاصطناعي في التسويق: الواقع والتحديات

كتب -محمد شاهين

0:00

 

 

 

تظهر الدراسات أن 92% من محترفي التسويق يستخدمون الذكاء الاصطناعي في عملياتهم اليومية، مما يحول هذه التقنية من مجرد كلمة طنانة إلى أداة عمل فعالة. ومع ذلك، يشير تقرير جديد من SAP Emarsys إلى وجود فجوة متزايدة في الثقة بين المستهلكين والعلامات التجارية، خاصة فيما يتعلق ببياناتهم الشخصية.

 

الفجوة بين الفوائد والتجارب

رغم أن الشركات تحقق فوائد ملموسة من استخدام الذكاء الاصطناعي، إلا أن المستهلكين أصبحوا أكثر شكًا. وفقًا للتقرير، يشعر 40% من المستهلكين أن العلامات التجارية لا تفهمهم بشكل جيد، وهو ارتفاع ملحوظ من 25% في العام الماضي. كما أعرب 60% عن عدم ملاءمة رسائل التسويق التي يتلقونها.

 

أزمة الثقة في البيانات الشخصية

تشير الأرقام إلى أزمة ثقة حقيقية، حيث لا يثق 63% من المستهلكين عالميًا في الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق ببياناتهم، بزيادة من 44% في عام 2024. وفي المملكة المتحدة، يشعر 76% من المستهلكين بعدم الارتياح تجاه استخدام بياناتهم.

 

تأثير القوانين الجديدة

مع دخول قواعد جديدة حيز التنفيذ، بدأ أكثر من ثلث (37%) من المسوقين في المملكة المتحدة في تعديل استراتيجياتهم تجاه الذكاء الاصطناعي، حيث أشار 44% إلى أن استخدامهم لهذه التكنولوجيا أصبح أكثر أخلاقية. ومع ذلك، يخشى 28% من محترفي التسويق أن تؤدي التنظيمات الصارمة إلى خنق الإبداع.

 

أهمية المسؤولية والشفافية

يؤكد الدكتور ستيفان وينزيل، مدير المنتجات في SAP Emarsys، أن التنظيم يجب أن يحقق توازنًا بين حماية المستهلكين وتعزيز الابتكار. الرسالة واضحة للمتاجر: يجب إثبات القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي. يُظهر أكثر من نصف المستهلكين أنهم يرون أن الذكاء الاصطناعي يجعل تجربة التسوق أسهل وأسرع.

 

أمثلة على النجاح

تُظهر بعض العلامات التجارية كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال. على سبيل المثال، استخدمت شركة “جيبسون” للآلات الموسيقية الذكاء الاصطناعي لتعزيز إبداع موظفيها، مما أدى إلى نتائج إيجابية. كما نجحت شركة “سيتي بيتش” الأسترالية في استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بسلوك العملاء واستعادة العملاء الذين كانوا على وشك مغادرة العلامة.

 

الطريق إلى الأمام

مع استمرار الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، يُخطط 64% من المسوقين لزيادة إنفاقهم العام المقبل. يجب على العلامات التجارية العمل على سد الفجوة بين ما يقومون به وما يشعر به العملاء، من خلال تقديم قيمة حقيقية، وفتح قنوات الاتصال بشأن كيفية استخدام البيانات.

 

الخلاصة

ثورة الذكاء الاصطناعي قد بدأت، ولكن لنجاحها الحقيقي، يجب على محترفي التسويق تذكر أهمية الإنسان وراء الشاشة، والاهتمام بتجاربهم وتوقعاتهم.

 

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.