برامج متنوعة

هيربي هانكوك: أسطورة الجاز يتحدث عن العزف مع مايلز ديفيس، الذكاء الاصطناعي، ولماذا يبكيه البيانو

كتب: محمد شاهين

0:00

هيربي هانكوك، أحد عمالقة موسيقى الجاز على مر العصور، لا يزال يبهر العالم بإبداعه وتفكيره المتقدم، حتى في سن الرابعة والثمانين. في حديثه من منزله في غرب هوليوود، كشف هانكوك عن جوانب شخصيته التي قد تبدو مألوفة للكثيرين، مثل الوقوع في فخ التسويف والانغماس في ثقافة الإنترنت الحديثة.

يقول هانكوك ضاحكاً: “أجد نفسي أحياناً أضيع وقتاً طويلاً على يوتيوب. أستكشف برامج كتابة الموسيقى الجديدة، وأشياء عن الصحة، والتقنيات الحديثة.” ويضيف أن هذا هو السبب وراء عدم إصداره ألبوماً موسيقياً منذ 15 عاماً. “أنا ضحية لهذا التسويف، ولكن هذه هي الحياة.”

رحلة نصف قرن من الإبداع
بدأ هانكوك مسيرته الموسيقية في الستينيات عندما اكتشفه عازف البوق دونالد بيرد، ووقع مع شركة Blue Note Records. خلال هذه الفترة، ألف بعضاً من أشهر معايير الجاز مثل “Watermelon Man” و”Cantaloupe Island” و”Maiden Voyage”. وفي السبعينيات، كان من أوائل من تبنوا استخدام السينثسايزر، حيث مزج بين الأنواع الموسيقية في ألبومه الكلاسيكي “Head Hunters”.

وفي الثمانينيات، حقق هانكوك نجاحاً عالمياً مع أغنية “Rockit”، التي اعتمدت على تقنيات العزف على الأقراص الدوارة (التسريتش)، وفازت بخمس جوائز في حفل توزيع جوائز MTV الأول. كما تم استخدام عينات من موسيقاه في أعمال لفنانين كبار مثل مادونا وجانيت جاكسون وفرقة NWA.

وحتى في عام 2008، تفوق هانكوك على أمي واينهاوس وكانييه ويست ليحصل على جائزة ألبوم العام في حفل توزيع جوائز الغرامي.

جائزة Polar Music Prize
سبب حديثنا مع هانكوك هو إعلان فوزه بجائزة Polar Music Prize لهذا العام، وهي الجائزة التي تُعتبر بمثابة “نوبل الموسيقى”. ومن بين الحاصلين السابقين على هذه الجائزة بول مكارتني وستيفي وندر وبوب ديلان وجوني ميتشل وكوينسي جونز.

يقول هانكوك: “إنها قائمة رائعة من الأشخاص الذين أعجبت بهم طوال حياتي.” وأعرب عن سعادته خاصة بفوز عازف الساكسفون واين شورتر بالجائزة في عام 2017، قبل ست سنوات من وفاته. كان هانكوك وشورتر جزءاً من فرقة مايلز ديفيس الشهيرة “الثاني الكوينتيت”.

العمل مع مايلز ديفيس
عندما يتذكر هانكوك الفترة بين 1964 و1968، التي قضاها في جولات عالمية مع مايلز ديفيس، الذي وصفته مجلة Rolling Stone بأنه “أعظم عازف جاز على الإطلاق”، تظهر الابتسامة على وجهه.

يقول هانكوك: “كنت دائماً أشعر بالخوف عندما أعزف مع مايلز. كان الأمر مرهباً، لكنه كان مثيراً أيضاً. كنت أريد دائماً أن أكون في أفضل حالاتي لأنني كنت معجباً به كثيراً. كان جزءاً كبيراً من تطوري كموسيقي.”

ويضيف: “عندما كنا في أفضل حالاتنا، كان الأمر ملهماً حقاً. عندما كنا متزامنين، كان ذلك يجعل الحياة تستحق العيش.”

الذكاء الاصطناعي والمستقبل
لم يقتصر حديث هانكوك على الماضي، بل تطرق أيضاً إلى المستقبل والتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي. يعتبر هانكوك من المؤيدين لاستخدام التكنولوجيا في الموسيقى، حيث كان من أوائل من تبنوا الأدوات الإلكترونية في أعماله.

يقول: “التكنولوجيا تفتح آفاقاً جديدة للإبداع. الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية للموسيقيين، لكنه لن يحل أبداً محل الروح الإنسانية في الموسيقى.”

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.