هل يمكن للذكاء الاصطناعي فعلاً كتابة الشفرات؟ دراسة تسلط الضوء على العقبات أمام هندسة البرمجيات الذاتية
كتبت: أمل علوي

تتزايد الآمال في إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لأداء مهام هندسة البرمجيات بشكل ذاتي، حيث تشير الأبحاث الحديثة من مختبر علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) إلى أن هذا المستقبل قد يكون قريبًا، لكن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها.
تحت عنوان “التحديات والطرق نحو الذكاء الاصطناعي في هندسة البرمجيات”، تسلط الدراسة الضوء على المهام الهندسية التي تتجاوز مجرد توليد الشفرات، وتحدد العوائق الحالية، وتبرز الاتجاهات البحثية اللازمة لتجاوزها. يهدف ذلك إلى تمكين البشر من التركيز على التصميم العالي المستوى بينما يتم أتمتة الأعمال الروتينية.
يقول أرمندو سولار-ليزما، أستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر في MIT: “لقد تقدمنا بشكل كبير، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه لتحقيق الوعد الكامل للأتمتة”. ويشير إلى أن معظم النقاشات الحالية تقلل من نطاق هندسة البرمجيات إلى مهام بسيطة، في حين أن الواقع يتطلب مهارات أكثر تعقيدًا.
تتضمن التحديات الرئيسية قياس أداء نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية، حيث أن المعايير المستخدمة في تقييمها لا تعكس التعقيدات الحقيقية للمشاريع البرمجية. كما أن التواصل بين البشر والآلات لا يزال ضعيفًا، مما يجعل من الصعب تحديد فعالية الشفرات المولدة.
تشير الدراسة إلى أن النماذج الحالية تعاني في التعامل مع قواعد الشفرات الكبيرة، مما يؤدي إلى إنشاء شفرات قد تبدو صحيحة لكنها لا تتوافق مع المعايير الداخلية للشركات. يوصي الباحثون بالعمل على تحسين التعاون المجتمعي من خلال إنشاء بيانات أكثر غنىً حول عمليات كتابة الشفرات.
في النهاية، تهدف هذه الأبحاث إلى تطوير ذكاء اصطناعي يمكنه تولي الأعباء الروتينية، مما يوفر للمطورين الوقت للتركيز على الإبداع والاستراتيجيات.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.