تقارير ومتابعات

ميتا تستغني عن موظفي الذكاء الاصطناعي: خلفية تناقضية

0:00

تتداول التقارير هذا الأسبوع خبر استغناء شركة ميتا عن حوالي 600 وظيفة من قسم الذكاء الاصطناعي لديها، وهو قرار يبدو متناقضًا بالنظر إلى الحملة التوظيفية العدوانية التي قامت بها الشركة خلال الأشهر الماضية. يثير هذا التناقض تساؤلات مهمة حول استراتيجية ميتا في مجال الذكاء الاصطناعي وما يعنيه ذلك لصناعة التكنولوجيا بشكل عام.

التوقيت اللافت لخفض الوظائف
تأتي هذه التخفيضات في الوقت الذي قامت فيه ميتا بحملة توظيف مكثفة، حيث عرضت حزم تعويضات تصل إلى مئات الملايين من الدولارات لجذب كبار الباحثين من شركات مثل OpenAI وGoogle. والآن، تقوم الشركة بتقليص بعض أجزاء من قوتها العاملة في الذكاء الاصطناعي.

تفاصيل خفض الوظائف في ميتا
ستؤثر التخفيضات على وحدات الأبحاث والمنتجات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في مختبرات الذكاء الفائق بالشركة، بينما ستنجو وحدة TBD Lab الجديدة من هذه التخفيضات. بعد التخفيضات، أصبح عدد موظفي مختبرات الذكاء الفائق في ميتا أقل بقليل من 3000 موظف، حيث عرضت الشركة على الموظفين المتأثرين 16 أسبوعًا من التعويض بالإضافة إلى أسبوعين عن كل سنة خدمة.

أسباب هذه التخفيضات
وفقًا لتقرير Axios، أشار مذكّرة داخلية من ألكسندر وانغ، المسؤول عن الذكاء الاصطناعي في ميتا، إلى أن إعادة الهيكلة تهدف إلى معالجة ما اعتبرته الشركة هيكلًا بيروقراطيًا مفرطًا. وكتب وانغ: “من خلال تقليل حجم فريقنا، ستُقلل المحادثات المطلوبة لاتخاذ القرارات، وسيكون كل فرد أكثر تأثيرًا”.

استثمارات سابقة كبيرة
لفهم تخفيضات الوظائف الحالية في ميتا، يجب النظر إلى ما حدث سابقًا. في يونيو 2025، استثمرت ميتا 14.3 مليار دولار في Scale AI وجلبت رئيسها التنفيذي ليكون أول مسؤول عن الذكاء الاصطناعي في الشركة. ثم بدأت ميتا حملة استحواذ عدوانية على المواهب، حيث استقطبت العديد من الباحثين من OpenAI وعيّنت قادة بارزين مثل نات فريدمان.

فجوة بين القديم والجديد
ما يجعل تخفيضات ميتا في قسم الذكاء الاصطناعي مثيرة للاهتمام هو من تأثروا بهذه التخفيضات ومن لم يتأثروا. لم تؤثر التخفيضات على موظفي TBD Lab، الذين تم تعيينهم مؤخرًا. يبدو أن الهيكلة الجديدة تضع رهانات محسوبة على المواهب الجديدة بدلاً من الفرق التقليدية.

توقيت يثير الدهشة
تزامنت تخفيضات الوظائف مع تأمين ميتا لصفقة تمويل بقيمة 27 مليار دولار لبناء مركز بيانات Hyperion في لويزيانا، مما يثير تساؤلات حول سياسة الشركة في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.

ما يعنيه ذلك لصناعة الذكاء الاصطناعي
قد تشير تخفيضات ميتا إلى تحول أوسع في نهج صناعة التكنولوجيا تجاه المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي. يُطرح تساؤل حول ما إذا كانت تخفيضات الوظائف ستظهر في الوقت الذي يصل فيه ضجيج السوق إلى ذروته.

رغم التخفيضات، تؤكد ميتا التزامها بالذكاء الاصطناعي، حيث تواصل التوظيف في وحدة TBD Lab. يبدو أن ما نشهده هو إعادة تنظيم استراتيجية، حيث تركز ميتا جهودها حول فريق أصغر وأكثر مرونة.

إن نهج ميتا يعكس حقيقة أوسع في صناعة الذكاء الاصطناعي: ليس كافيًا فقط إنفاق الأموال واستقطاب الأشخاص. يتطلب النجاح الهيكل الصحيح والاستراتيجية المناسبة، وأحيانًا الشجاعة لاتخاذ قرارات صعبة بشأن ما يجب prioritise.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.