مصر واليونسكو تبحثان تطوير المتاحف وتعاوناً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الإفريقي
كتبت:- أمل علوي

في خطوة تعزز دور الثقافة والابتكار التكنولوجي، عقد الدكتور أحمد فؤاد هانو، وزير الثقافة المصري، اجتماعاً ثنائياً مع السيدة نوريا سانز، المدير الإقليمي لمكتب منظمة اليونسكو في مصر والسودان، يوم الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر 2025. ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات حيوية، أبرزها تطوير المتاحف، والذكاء الاصطناعي، والمشروعات الثقافية في إفريقيا.
محاور التعاون الاستراتيجي
تركز الحوار حول عدد من المحاور الرئيسية، منها:
تطوير المتاحف: حيث تسعى مصر إلى تعزيز الشراكة مع اليونسكو لتطوير متاحفها الفنية، وتدريب الكوادر المتخصصة، وتوسيع دور الأكاديمية المصرية للفنون في روما لتصبح مركزاً ثقافياً إقليمياً مهماً.
الذكاء الاصطناعي في خدمة الثقافة: غطت المفاوضات أيضاً الخطط المتعلقة بمؤتمر الإبداع والذكاء الاصطناعي الذي تستضيفه مصر قريباً، مما يؤكد على توجه الدولة لتبني التقنيات الحديثة في تعزيز القطاع الثقافي والإبداعي.
حماية التراث الإفريقي: أكد الوزير خلال الاجتماع على التزام القاهرة الراسخ بحماية التراث الثقافي الإفريقي وتعزيز سبل التبادل الثقافي بين دول القارة، وهو ما يمثل أولوية استراتيجية للدولة.
تحضيرات للمؤتمرات الدولية القادمة
كما شمل الاجتماع مناقشة سبل دعم وفد مصر المشارك في المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (MONDIACULT 2025)، المقرر عقده في برشلونة خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 1 أكتوبر 2025. يُعد هذا المؤتمر منصة دولية رفيعة المستوى لتحديد ملامح السياسات الثقافية العالمية في المستقبل.
تأكيد على شراكة مستقبلية واسعة
من جانبها، أشادت السيدة نوريا سانز بالجهود التي تبذلها وزارة الثقافة المصرية، مؤكدة على استعداد اليونسكو للعمل على توسيع نطاق التعاون وإطلاق مبادرات مشتركة جديدة خلال المرحلة المقبلة، مما يفتح آفاقاً أوسع للشراكة بين الجانبين.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مكانة مصر كقلبة رائدة للثقافة والإبداع والابتكار التكنولوجي على الخريطة العالمية، والاستفادة من أدوات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي للحفاظ على إرث الماضي.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.