
في خطوة مبتكرة، قام معلمو مدرسة تور بانك في مقاطعة داون بإيرلندا الشمالية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) لمساعدة طلابهم على التعبير عن أنفسهم وإطلاق إبداعاتهم. ومن بين هؤلاء الطلاب، كيلان البالغ من العمر 14 عاماً، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة أغانيه الخاصة.
الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية إبداعية
قالت دانيل بيري، معلمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدرسة، لبي بي سي نيوز أيرلندا الشمالية: “أطفالنا يتعلمون بطريقة مختلفة جداً. على الرغم من أن بعضهم لا يمتلكون صوتاً، إلا أن الذكاء الاصطناعي يجعل إبداعاتهم تنبض بالحياة.” وأضافت: “عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، علينا أن نكون مبدعين في كيفية استخدامه.”
يسمح الذكاء الاصطناعي لأجهزة الكمبيوتر بالتعلم وحل المشكلات بطرق قد تبدو بشرية، لكنه لا يمكن أن يفكر أو يتعاطف أو يستنتج. ومع ذلك، فقد أثارت هذه التقنية مخاوف لدى بعض الموسيقيين بشأن تأثيرها على أعمالهم الفنية.
كيلان: الإبداع عبر الذكاء الاصطناعي
كيلان، الذي يعشق العزف على الطبول، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل أفكاره إلى أغاني. قال: “أحب العزف على الطبول لأنه يساعد عقلي.” وأضاف أن العمل مع الذكاء الاصطناعي ساعده على أن يكون أكثر إبداعاً: “إنه يحول كل الأشياء التي أحبها إلى أغنية. أحب الكتابة ثم العزف على الطبول، الطبول رائعة.”
وأكدت معلمته سينيد أوكس أن الذكاء الاصطناعي لم يحل محل إبداع كيلان، بل حفزه. قالت: “لقد استخدمنا الذكاء الاصطناعي بطريقة تسمح له بكتابة موسيقاه الخاصة، ثم يعزف على الطبول ويغني معها. إنه أمر إبداعي للغاية، وقد ساعد ذلك في تنظيم حالته العاطفية خلال يومه الدراسي بشكل مذهل.”
تطبيقات متنوعة للذكاء الاصطناعي في الفصل الدراسي
بالإضافة إلى كيلان، يستخدم طلاب آخرون في مدرسة تور بانك تطبيق Microsoft Copilot للبحث وإنشاء العروض التقديمية. قالت دانيل بيري: “إنهم يستخدمونه للبحث عن مواضيع، ولإنشاء صور تلوين بناءً على تصميماتهم.” وأكدت أن التخطيط الجيد ووضع أهداف محددة للطلاب هو أمر بالغ الأهمية.
وأضافت: “الأطفال هم مهندسو تعلمهم الخاص. إنهم يتعلمون أولاً، ثم ندعمهم. كل طفل يتعلم بشكل مختلف، وهم جميعاً أفراد متميزون.”
التوازن بين التكنولوجيا والتدخل البشري
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، شددت المعلمات على أن استخدامه في المدرسة لا يزال في مراحله الأولى. قالت سينيد أوكس: “إنه شيء سنحاول تطويره بالتأكيد مع مرور السنوات.” وأكدت دانيل بيري أن الأمر لا يتعلق بسيطرة الكمبيوتر، بل بمنح الأطفال دوراً إبداعياً في العملية التعليمية.
وأضافت: “بالنسبة لنا في مدرسة خاصة، لا يزال التعلم موجهاً بشكل كبير من قبل البشر.”
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي