برامج متنوعةتقارير ومتابعات

مخاطر أمنية متزايدة تُطرحها نماذج اللغات الكبيرة

كتب- محمد شاهين:

0:00

تتمثل إحدى أهم المخاطر في هجمات التصيد الاحتيالي المُحسّنة. بفضل قدرتها على محاكاة أسلوب الكتابة البشري بدقة عالية، يمكن لنماذج اللغات الكبيرة إنشاء رسائل بريد إلكتروني احتيالية واقعية للغاية، قادرة على خداع حتى المستخدمين الأكثر خبرة. هذه الرسائل قد تحتوي على روابط ضارة أو مرفقات مُصممة لسرقة البيانات أو تثبيت برامج خبيثة. تُعدّ هذه الهجمات أكثر فعالية من الهجمات التقليدية، حيث يصعب تمييزها عن الرسائل الشرعية.

كما تُستخدم نماذج اللغات الكبيرة في توليد معلومات مضللة على نطاق واسع. يمكن لهذه النماذج إنشاء أخبار مزيفة، وشائعات، وحملات دعائية مُضلّلة بسرعة وكفاءة عالية، مما يُعقّد جهود مكافحة المعلومات الخاطئة. يمكن أن تؤثر هذه المعلومات المضللة بشكل كبير على الرأي العام، وتُثير الفتن، وتُؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة على المستويات الفردية والجماعية.

إضافةً إلى ذلك، تُشكل نماذج اللغات الكبيرة تهديداً للسرية والخصوصية. فبإمكانها توليد نصوص واقعية بناءً على بيانات مُدربة عليها، مما يُثير مخاوف بشأن إمكانية استغلالها للوصول إلى معلومات حساسة أو انتهاك خصوصية الأفراد. يُمكن أيضاً استخدامها في هجمات الهندسة الاجتماعية المُحسّنة، حيث تُستخدم لإقناع الأفراد بكشف معلوماتهم الشخصية.

ولمعالجة هذه المخاطر، يُشدد الخبراء على ضرورة:

  • تطوير تقنيات كشف أكثر فعالية: يجب تطوير تقنيات متقدمة قادرة على تمييز النصوص المُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي عن النصوص المكتوبة بواسطة البشر، وذلك للكشف عن الهجمات الاحتيالية والمعلومات المضللة.
  • تنظيم استخدام نماذج اللغات الكبيرة: يُعتبر وضع قوانين ولوائح صارمة لتنظيم استخدام هذه النماذج أمراً ضرورياً للحد من إساءة استخدامها.
  • رفع مستوى الوعي العام: يجب توعية الجمهور بمخاطر نماذج اللغات الكبيرة وكيفية حماية أنفسهم من هجماتها.
  • التعاون الدولي: يتطلب التصدي لهذه المخاطر تعاوناً دولياً وثيقاً بين الحكومات والشركات والباحثين.

يُعتبر فهم هذه المخاطر وتطوير استراتيجيات فعّالة للتصدي لها أمراً بالغ الأهمية لضمان أمن وسلامة المجتمع الرقمي.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by