سباق التفوق الكمومي.. كيف تقود “آي بي إم” العريقة الطريق نحو مستقبل الحوسبة؟
كتبت:- أمل علوي

في سباق محموم لتحقيق ما يُعرف بـ”التفوق الكمومي” (Quantum Advantage)، حيث تتجاوز أجهزة الكمبيوتر الكمومية قدرة أفضل الحواسيب التقليدية، تبرز شركة “آي بي إم” (IBM) العملاقة كأحد أبرز اللاعبين الرائدين في هذا المجال، متقدمةً على منافسيها من الشركات الناشئة والعمالقة التكنولوجيين مثل “جوجل” و”مايكروسوفت” و”PsiQuantum”.
ما هو التفوق الكمومي؟
يعتمد مفهوم الحوسبة الكمومية على استغلال الخصائص الكمومية للمادة على المستوى الذري، مما يسمح بإجراء حسابات معقدة أسرع بمليارات المرات مقارنةً بالحواسيب التقليدية. يُتوقع أن تؤدي هذه التقنية إلى ثورات في مجالات مثل علوم المواد، الطب، والزراعة، وفقًا لتوقعات الخبراء.
لماذا تُعد “آي بي إم” في المقدمة؟
على الرغم من أن الشركة تأسست منذ 114 عامًا، إلا أنها تمتلك عدة مزايا تنافسية، منها:
امتلاكها مصنعًا خاصًا للرقائق الدقيقة: وهي ميزة لا توجد إلا لدى عدد قليل من الشركات الأمريكية.
شراكات استراتيجية: أعلنت الشركة مؤخرًا عن تعاون مع شركة “AMD” لتصميم “حواسيب فائقة مركزية كمومية” (Quantum-Centric Supercomputers).
تطوير برامج certify للمطورين: حيث قامت بتحديث برامجها لتأهيل المطورين المتخصصين في الحوسبة الكمومية.
التحديات والفرص المستقبلية
رغم أن السوق التجاري للحوسبة الكمومية قد لا يزال بعيدًا بحوالي نصف عقد، إلا أن الأجهزة الحالية قادرة بالفعل على دعم الأبحاث الجادة. وفقًا لـ”مارك هورفاث” من شركة “Gartner”، من المتوقع أن تبدأ “آي بي إم” وأقرب منافسيها في تحقيق إيرادات كبيرة من هذه التقنية بحلول نهاية هذا العقد.
لكن الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب تجاوز العديد من التحديات الهندسية، مثل تحسين استقرار الكيوبتات (Qubits) وزيادة عددها في أنظمة الحوسبة الكمومية.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.