
شهدت صناعة أشباه الموصلات الأمريكية عام 2025 تحولات استراتيجية حادة، تتصادم فيها طموحات الهيمنة التكنولوجية مع ضغوط المنافسة الصينية وتداعيات القيود الحكومية. من تعيين “ليب بو تان” قائداً جديداً لإنقاذ إنتل، إلى معارك التصدير بين إدارة ترامب وشركات مثل إنفيديا، نستعرض أبرز محطات هذا العام المضطرب.
يناير: بداية العام بزلزال صيني
13 يناير: اقترح الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قبل مغادرته البيت الأبيض، فرض قيود تصدير صارمة على الرقائق الذكية عبر أمر تنفيذي يقسم الدول إلى 3 فئات حسب مستوى التقييد.
27 يناير: أطلقت الشركة الصينية ديب سيك (DeepSeek) نموذجها المفتوح “R1″ للاستدلال المنطقي، مُحدثةً صدمة في وادي السليكون لقدرته على منافسة النماذج الغربية رغم العقوبات.
فبراير: ضغوط سياسية وتأجيلات مكلفة
3 فبراير: طالبت مجموعة من أعضاء الكونجرس، بقيادة إليزابيث وارن وجوش هاولي، تشديد الحظر على تصدير رقائق إنفيديا المتطورة (مثل H20) إلى الصين.
28 فبراير: تأجل تشغيل مصنع إنتل في أوهايو للمرة الثانية، مع تأكيد الشركة أن افتتاحه قد يمتد حتى 2031، مما يهدد خطط الولايات المتحدة لتعزيز الإنتاج المحلي.
مارس: إنتل تحت قيادة جديدة
12 مارس: عينت إنتل ليب بو تان، المخضرم في صناعة الرقائق، كمدير تنفيذي جديد. وعد تان بإعادة الشركة إلى جذورها الهندسية، وبدأ فوراً بتصفية الأصول غير الأساسية.
أبريل: شهر المواجهات التجارية
1 أبريل: أعلنت إنتل عن شراكة مُحتملة مع TSMC التايوانية لتشغيل منشآتها التصنيعية، في خطوة لتعزيز القدرات التنافسية ضد الصين.
9 أبريل: نجا رئيس إنفيديا جنسن هوانغ من تشديد القيود بعد لقاء مع دونالد ترامب في مار-أ-لاغو، حيث وُرد أنه وافق على استثمارات في مراكز بيانات أمريكية.
15 أبريل: خضعت رقائق إنفيديا H20 لترخيص تصدير إلزامي، مع توقعات بخسائر بقيمة 5.5 مليار دولار للشركة.
22 أبريل: أعلنت إنتل تسريح 21 ألف موظف لإعادة الهيكلة، في خطوة وصفها تان بـ”التخلي عن البيروقراطية”.
مايو: ترامب يقلب الطاولة
7 مايو: قررت إدارة ترامب إلغاء تفعيل قيود بايدن على تصدير الرقائع المقررة في 15 مايو، معلنةً عن إطار جديد أكثر مرونة يُركز على “تحفيز الابتكار المحلي” بدلاً من الحظر.
ردود الفعل: صراع الأضداد
أنثروبيك ضد إنفيديا: دعمت شركة الذكاء الاصطناعي أنثروبيك (برأي مؤسسها داريو أمودي) تشديد القيود، بينما هاجمت إنفيديا هذه المطالب واصفة إياها بـ”الحكايات الخيالية”.
الصين تُعيد التموضع: تصاعدت تحركات الشركات الصينية (مثل ديب سيك وTSMC) لتعزيز الاكتفاء الذاتي عبر شراكات محلية وتطوير رقائق بديلة.
الخلاصة:
عام 2025 كشف هشاشة التحالفات في صناعة أشباه الموصلات: فبينما تحاول الولايات المتحدة فرض هيمنتها عبر القيود، تدفع الصين بثقلها لخلق واقع تقني جديد. السؤال الأكبر: هل ستنجح الرأسمالية التكنولوجية في تجاوز الأجندات السياسية، أم أن مستقبل الرقائق سيُكتب بلغة الصراع لا الابتكار؟
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.