تقارير ومتابعات

دبب سيك: كل ما تريد معرفته عن تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني الذي يهدد الهيمنة الأمريكية

كتبت: أمل علوي

0:00

 

في تطور مفاجئ، تصدر تطبيق الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي “ديب سيك” (DeepSeek) قائمة التطبيقات الأكثر تنزيلاً على متجري “آب ستور” و”جوجل بلاي”، مُثيراً تساؤلات حول قدرة الشركات الأمريكية على الحفاظ على تفوقها في سباق الذكاء الاصطناعي، ومستقبل الطلب على الرقائق الإلكترونية في ظل المنافسة الصينية الشرسة. فما قصة هذا التطبيق، وكيف حقق شهرة عالمية بهذه السرعة؟

 

1. الصعود الصاعق: منصة صينية تتحدى التوقعات

تمكن “ديب سيك” من اجتذاب ملايين المستخدمين عالمياً في أيام قليلة، بفضل نماذجه الذكية المُدرَّبة باستخدام تقنيات حوسبة فعالة تُقلل الاعتماد على البنى التحتية الضخمة. هذا النجاح دفع محللي وول ستريت وخبراء التكنولوجيا إلى التشكيك في استمرارية الهيمنة الأمريكية على مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تصاعد الاعتماد الصيني على حلول تقنية محلية لتجاوز العقوبات الغربية.

 

2. الجذور الخفية: ارتباط غامض بصناديق التحوط

يعود أصل “ديب سيك” إلى شركة هاي-فلاير كابيتال (High-Flyer Capital)، صندوق تحوط كمي صيني يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل الأسواق المالية. أسس المختبرَ المُطورَ للتطبيق ليانغ وينفينغ، خريج جامعة تشجيانغ، والذي بدأ رحلته في تطوير الخوارزميات أثناء دراسته الجامعية. في 2023، انفصل المختبر عن الشركة الأم ليتحول إلى كيان مستقل تحت اسم “ديب سيك”، مدعوماً باستثمارات من هاي-فلاير.

 

3. التحدي التقني: معركة الرقائق والعقوبات الأمريكية

واجه الفريق تحديات كبيرة في تدريب نماذجه بسبب الحظر الأمريكي على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين. واضطرت الشركة إلى استخدام رقائق إنفيديا H800، وهي نسخة مُقيدة الأداء من رقائق H100 المُتاحة للشركات الأمريكية. ورغم ذلك، تمكّن “ديب سيك” من تحقيق كفاءة ملحوظة، ما يسلط الضوء على قدرة الشركات الصينية على الابتكار رغم القيود.

 

4. تداعيات عالمية: هل ينقلب سباق الذكاء الاصطناعي؟

أثار صعود “ديب سيك” مخاوف من تحول مركز الثقل التكنولوجي نحو آسيا، خاصة مع:

 

تسريع الصين استثماراتها في البنى التحتية للذكاء الاصطناعي.

 

تراجع الطلب المتوقع على الرقائق الغربية مع اعتماد الصين على حلول بديلة.

 

تضاؤل الفجوة التقنية بين النماذج الصينية والأمريكية، كما تُظهر نتائج أداء “ديب سيك”.

 

الخلاصة:

نجاح “ديب سيك” ليس مجرد انتصار لتطبيق جديد، بل مؤشر على تحولات جيوسياسية وتكنولوجية عميقة. فالقدرة الصينية على تحويل العقوبات إلى فرص للابتكار قد تعيد رسم خريطة القوى في صناعة الذكاء الاصطناعي، وتدفع الشركات الغربية إلى مراجعة استراتيجياتها قبل فوات الأوان.

 

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.