خبراء المالية الكمية يرون أن خريجي الجامعات غير مؤهلين لمستقبل الذكاء الاصطناعي
كتب: محمد شاهين

تكشف معلومات جديدة من معهد CQF، الشبكة العالمية للمتخصصين في المالية الكمية، أن أقل من واحد من كل عشرة خبراء يرون أن الخريجين الجدد يمتلكون المهارات اللازمة في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحقيق النجاح في هذا القطاع. يسلط هذا الضوء على مشكلة متزايدة في المالية الكمية: نقص الفهم الإنساني والطلاقة في لغة الآلات.
نقص المهارات وتحديات المستقبل
تشير نتائج استطلاع المعهد إلى وجود فجوة مهارية خطيرة بين أولئك الذين يعملون في أو يدخلون قطاع المالية الكمية. مع تزايد أهمية الذكاء الاصطناعي لنجاح هذا القطاع، يُعتبر هذا الاتجاه مقلقًا. يقول الخبراء إنه يجب سد هذه الفجوة من خلال تحسين التعليم والتدريب ومبادرات الترقية.
تبني الذكاء الاصطناعي في القطاع
رغم الفهم المحدود للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، أظهر الاستطلاع أن 83% من المشاركين يستخدمون أو يطورون أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم 31% منهم تقنيات تعلم الآلة. تشمل الأدوات الشائعة ChatGPT (31%)، وMicrosoft/GitHub Copilot (17%)، وGemini/Bard (15%)، بينما يستخدم 18% التعلم العميق. وقد أفاد 54% من المحترفين في هذا القطاع باستخدام هذه الأدوات بشكل يومي.
استخدام الذكاء الاصطناعي في المالية الكمية
%30 من المتخصصين يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي في البرمجة وتصحيح الأخطاء، و%21 لتحليل المشاعر السوقية والبحث، و%20 لإعداد التقارير. لقد أصبح الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة مؤثرين في مجالات رئيسية في المالية الكمية، مثل زيادة الألفا (توليد العائدات) و%19 لتداول الخوارزميات و%17 لإدارة المخاطر.
الفوائد والتحديات
أفاد 44% من المشاركين بتحسينات كبيرة في الإنتاجية بفضل الذكاء الاصطناعي، بينما قال 25% إنهم يوفرون أكثر من عشر ساعات أسبوعيًا بفضل العمليات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. على الرغم من هذه الفوائد، لا تزال هناك تحديات، حيث أبدى 16% من المشاركين مخاوف تنظيمية و17% قلقين بشأن تكاليف الكمبيوتر، بينما اعتُبرت القدرة على تفسير النماذج العائق الأكبر.
نقص التدريب الرسمي
تُعتبر برامج التدريب الرسمي للذكاء الاصطناعي تحديًا أيضًا، حيث توفر 14% فقط من الشركات مثل هذه البرامج. ونتيجة لذلك، يُعتبر فقط 9% من الخريجين الجدد “مستعدين للذكاء الاصطناعي”.
أهمية المهارات والابتكار
يُؤكد د. رانديب غوج، المدير العام لمعهد CQF، أهمية تزويد الخريجين بالمهارات اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية. حيث يجب أن يكون محترفونا المستقبليون جاهزين عند انطلاقهم ويدركون متى يكون أداة الذكاء الاصطناعي ذات قيمة حقيقية.
المستقبل والتوجهات
على الرغم من التحديات، هناك زخم مستمر نحو المستقبل. حيث أن 25% من الشركات قد وضعت استراتيجيات رسمية للذكاء الاصطناعي، و24% تعمل على تطوير خطط، و23% تتوقع زيادة الميزانيات لدعم البنية التحتية في العام المقبل.
يبدو أن مستقبل المالية الكمية سيعتمد بشكل أكبر على التعاون بين البشر والتكنولوجيا، بدلاً من الخبرة الرياضية التقليدية. ويتطلب هذا الاستعداد والمهارات الكافية لتطبيق هذه الأدوات بفعالية.
ختامًا، ناشد د. غوج تبني التعليم المستمر والتوجهات التكنولوجية الجديدة كعوامل مهمة لتشكيل مستقبل المالية الكمية.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.







