جامعة كامبريدج تطلق مركزًا جديدًا لاستكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاقتصاد والأعمال
كتبت: أمل علوي

أعلنت جامعة كامبريدج البريطانيةعن افتتاح قسم أكاديمي جديد يُعنى بدراسة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لتعزيز الاقتصاد وتحسين السياسات العامة. يُعد “مدرسة بينيت للسياسة العامة” أول قسم أكاديمي رئيسي يتم إنشاؤه في الجامعة خلال هذا القرن، وسيركز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعين الخاص والعام.
مدرسة بينيت: نقطة التقاء التكنولوجيا والسياسة
ستعمل المدرسة الجديدة على توظيف الخبرات الأكاديمية المتنوعة في جامعة كامبريدج، من العلوم الاجتماعية إلى الفيزيائية والطبية، لمواجهة التحديات السياسية الأكثر إلحاحًا في عصرنا. وفقًا للأستاذة ديبورا برينتيس، نائبة رئيس الجامعة، فإن المدرسة ستسهم في تعزيز فهم الذكاء الاصطناعي كـ”سيف ذي حدين”، حيث يمكن أن يكون أداة قوية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، ولكنه يحمل أيضًا تحديات تتطلب إدارة حكيمة.
تحديات العصر الحديث تتطلب حلولًا متعددة التخصصات
أكدت البروفيسور ديان كويل، أستاذة السياسة العامة في الجامعة، أن عصر صنع السياسات في معزل عن التخصصات الأخرى قد ولى. وأوضحت أن التحديات الحالية، مثل الاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي وإحياء المناطق المهمشة، تتطلب حلولًا تعكس الخبرات عبر التخصصات والقطاعات. وأشارت إلى ضرورة “تأهيل جيل جديد من صانعي السياسات ليكونوا مستهلكين أذكياء للبيانات، مع فهم عميق لحوكمة البيانات”.
تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في الأعمال والحكومة
يعمل الباحثون في المدرسة على دراسة كيفية تبني الشركات لتقنيات الذكاء الاصطناعي، كما يتعاونون مع الخدمة المدنية لتحسين سير العمل باستخدام هذه التقنيات. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على كيفية تعزيز التعاون بين رؤساء البلديات والقادة المحليين في المملكة المتحدة لتحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي.
تدريب جيل جديد من صانعي السياسات
تهدف المدرسة إلى تخريج جيل من صانعي السياسات الذين يجمعون بين الفهم التكنولوجي العميق والوعي الاجتماعي. قال البروفيسور مايكل كيني، أستاذ السياسة العامة في الجامعة: “بوجودها في قلب كامبريدج، ستجمع المدرسة بين خبراء في مجالات متنوعة، من الاقتصاد المستدام إلى الحوسبة الكمية. نهدف إلى تدريب مفكرين حكوميين ملتزمين بتحقيق نمو جيد وعادل ومستدام، يمكنهم تحديد أجندة السياسات لعالم سريع التغير”.
مواجهة عدم المساواة الجغرافية
ستواصل المدرسة البحث في إصلاح طريقة عمل الحكومة لمعالجة عدم المساواة الجغرافية، مع التركيز على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق نمو شامل ومستدام في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي