توترات متصاعدة بين OpenAI وMicrosoft.. هل تصل الشراكة إلى نقطة الغليان؟
كتبت: أمل علوي
تشهد العلاقة بين عملاق التكنولوجيا Microsoft وشركة الذكاء الاصطناعي الرائدة OpenAI توترات غير مسبوقة، قد تهدد واحدة من أبرز الشراكات التقنية في العقد الأخير، وفقاً لمصادر متعددة قريبة من الطرفين.
جذور الخلاف:
التنافس على السحابة: تعتمد OpenAI بشكل شبه كامل على بنية Microsoft السحابية (Azure)، لكن طموح الأخيرة في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مستقلة (مثل Copilot) حولها من “داعم” إلى “منافس” مباشر.
استقطاب الكفاءات: سجلت Microsoft مؤخراً انتقال عدد من مهندسي OpenAI البارزين إليها، مما أثار استياء الأخيرة وشكوكاً حول سياسات التوظيف.
الاستقلالية الاستراتيجية: تزايد تدخل Microsoft في قرارات OpenAI التقنية والتجارية بعد استثمارها التاريخي (13 مليار دولار)، مما يُناقض ثقافة “الاستقلالية” التي تأسست عليها الشركة.
تداعيات محتملة:
تفتيت التحالفات: قد تدفع التوترات OpenAI للبحث عن مزودي سحابة بديلين (مثل Google Cloud أو Amazon AWS)، مما يعرض استثمارات Microsoft للخطر.
تأثير على المطورين: أي انهيار للشراكة قد يعطل خدمات ملايين المستخدمين الذين يعتمدون على تكامل منتجات الطرفين.
سباق تسلح تقني: تسارع كلا الشركتين لتطوير نماذج أكثر قوة بشكل منفصل، مما يستنزف الموارد ويُبطئ الابتكار المشترك.
ردود الأفعال:
أكد متحدث باسم Microsoft التزام الشركة بالشراكة مع OpenAI، بينما نفت OpenAI وجود “خلافات جوهرية”، لكن التقارير الداخلية تشير إلى مناقشات حادة حول تجديد اتفاقية التعاون المقررة في 2024.
الخلاصة:
رغم أن كلا الطرفين يُقللان من حدة الخلاف علناً، إلا أن تصاعد المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي الساخن قد يحول “الشراكة الاستراتيجية” إلى “مواجهة وجودية”، في اختبار حاسم لمرونة تحالفات التقنية العابرة للحدود.
هذا المحتوى تم إعداده باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
