تقنيات جديدة

تقرير حول جهود إفريقيا لسد الفجوة في لغات الذكاء الاصطناعي

كتب -محمد شاهين

0:00

 

 

تُعد إفريقيا موطنًا لنسبة كبيرة من لغات العالم، حيث تُقدّر بأكثر من ربع اللغات المعروفة، لكن العديد من هذه اللغات غائبة عن تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. يُعزى ذلك إلى نقص الاستثمار والبيانات المتاحة.

 

تستخدم معظم أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، لغات مثل الإنجليزية والأوروبية والصينية، التي تتوفر لها كميات ضخمة من النصوص عبر الإنترنت. لكن العديد من اللغات الإفريقية تُستخدم في المحادثات أكثر من الكتابة، مما يعني عدم وجود نصوص كافية لتدريب الذكاء الاصطناعي، مما يترك ملايين المتحدثين بهذه اللغات خارج دائرة الاستفادة.

 

مبادرة Africa Next Voices

في محاولة لمعالجة هذه القضية، أطلق الباحثون أكبر مجموعة بيانات معروفة للغات الإفريقية. حيث صرح البروفيسور فوكوسي ماريفاتي من جامعة بريتوريا، الذي شارك في المشروع، قائلاً: “نحن نفكر بلغاتنا، نحلم بها ونتفاعل مع العالم من خلالها. إذا لم تعكس التكنولوجيا ذلك، فإن مجموعة كاملة من الأشخاص تخاطر بأن تُترك خلف الركب.”

 

وقد جمعت مبادرة Africa Next Voices اللغويين وعلماء الحاسوب لإنشاء مجموعات بيانات جاهزة للذكاء الاصطناعي بـ 18 لغة إفريقية. رغم أن هذه اللغات تمثل جزءًا صغيرًا من أكثر من 2000 لغة يُعتقد أنها تُستخدم في القارة، يأمل المشاركون في توسيع نطاق المشروع في المستقبل.

 

خلال عامين، سجل الفريق 9000 ساعة من الكلام عبر كينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا، موثقًا سيناريوهات يومية في مجالات الزراعة والصحة والتعليم.

 

أمثلة على استخدامات الذكاء الاصطناعي

تشمل اللغات المسجلة كيكويو وذولوي في كينيا، هاوسا ويوروبا في نيجيريا، وإيسي زولو وتشيفيندا في جنوب إفريقيا، حيث يتحدث بها ملايين الأشخاص. تقول البروفيسورة ماريفاتي: “تحتاج إلى قاعدة للانطلاق، وهذا ما تقدمه Africa Next Voices، ومن ثم سيتسنى للناس بناء ابتكاراتهم الخاصة.”

 

على سبيل المثال، تستخدم المزارعة كيلبوغيل موسيمي، التي تدير مزرعة مساحتها 21 هكتارًا في جنوب إفريقيا، تطبيقًا يُدعى AI-Farmer، الذي يدعم عدة لغات جنوب إفريقية مثل سيسوثو وإيسي زولو. تقول موسيمي: “يمكنني استخدام لغتي الأم سيتسوانا عند مواجهة المشاكل في المزرعة، وأحصل على إجابات مفيدة.”

 

التحديات المستقبلية

تعمل شركة Lelapa AI الجنوب إفريقية على بناء أدوات ذكاء اصطناعي باللغة الإفريقية للبنوك وشركات الاتصالات، مشيرةً إلى أن ما هو متاح حاليًا محدود جدًا. تقول المديرة التنفيذية بييلونومي مويلا: “اللغة يمكن أن تكون حاجزًا كبيرًا. نحن نقول إنه ينبغي ألا يكون الأمر كذلك.”

 

وبحسب البروفيسور ماريفاتي، فإن عدم وجود مبادرات للغات الإفريقية خطر أكبر بكثير. إذ يقول: “اللغة هي الوصول إلى الخيال. إنها ليست مجرد كلمات – إنها تاريخ وثقافة ومعرفة. إذا لم تُدرج اللغات الأصلية، نفقد أكثر من البيانات؛ نفقد طرقًا لرؤية وفهم العالم.”

 

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.