
تُعدّ السيدة ويندي هول رائدةً في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسوب. بصفتها متحدثةً بارزةً في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وواحدةً من الأصوات الرائدة في التكنولوجيا، كرسّت حياتها المهنية لتشكيل الجوانب الأخلاقية والتقنية والاجتماعية للتكنولوجيات الناشئة. وهي المؤسّسة المُشاركة لمبادرة أبحاث علوم الويب، وعضو في مجلس الذكاء الاصطناعي، وقد سُمّيت كواحدة من أكثر 100 امرأة نفوذاً في المملكة المتحدة من قبل برنامج “ساعة المرأة” على إذاعة بي بي سي 4.
تُعتبر ويندي من المدافعين الرئيسيين عن حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤولة والتنوع في التكنولوجيا، وقد لعبت دوراً حاسماً في المناقشات العالمية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي. في هذا الحوار، تحدثت عن عدم التوازن بين الجنسين في صناعة الذكاء الاصطناعي، والآثار الأخلاقية للتكنولوجيات الناشئة، وكيف يُمكن للشركات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع ضمان بقائه أداةً مفيدة للبشرية.
التحديات التي تواجه المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي: أشارت السيدة هول إلى التحديات التي تواجه المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي، بدءاً من الصورة النمطية المرتبطة بعالم الحاسوب، ووصولاً إلى عدم التوازن في التعليم الجامعي في هذا المجال. وأكّدت على ضرورة تشجيع الفتيات على دراسة علوم الحاسوب والرياضيات منذ سنّ مبكرة، وتغيير الثقافة السائدة التي تُصوّر هذا المجال كمجالٍ مُخصص للرجال فقط.
الأخلاقيات في تطوير الذكاء الاصطناعي: شدّدت السيدة هول على أهمية الأخلاقيات في تطوير الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على ضرورة ضمان استخدام هذه التقنية لخدمة البشرية، وتجنب استخدامها في أغراض ضارة. وأعطت مثالاً على تقنية التعرف على الوجوه، والتي تُثير مخاوف تتعلق بالخصوصية، مع ضرورة وضع قواعد وتشريعات واضحة حول استخدامها.
مستقبل الذكاء الاصطناعي: تتوقع السيدة هول أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من عملية صنع القرار في مختلف المجالات، مثل الطب والقانون والتعليم. لكنها تُحذّر من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي، مُشدّدةً على ضرورة أن يبقى الإنسان هو المتحكم في عملية صنع القرار، وأن يُستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة مُساعدة، وليس كبديل للإنسان. كما حذرت من مشكلة التحيز في بيانات تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، والتي قد تؤدي إلى نتائج غير دقيقة أو مُضلّلة.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات: نصحت السيدة هول الشركات باستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مُساعدة لتعزيز الإنتاجية والإبداع، وليس كبديل للبشر. وأشارت إلى ضرورة الحفاظ على أصالة الإنسان في عمليات صنع القرار، مع الأخذ في الاعتبار أن الذكاء الاصطناعي ليس مُعصوماً عن الخطأ.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي