تقارير ومتابعات

الذكاء الاصطناعي يكشف تحولاً صادماً: البشر يمشون أسرع وأصبحوا أكثر انعزالاً في المدن الحديثة

كتبت:- أمل علوي

0:00

 

 

كشفت دراسة حديثة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عن تحول جذري في سلوكيات البشر في الأماكن العامة على مدى الخمسين عاماً الماضية، حيث أصبح الناس يمشون بسرعة أكبر وأقل عرضة للتواصل الاجتماعي المباشر.

 

التفاصيل الكاملة للدراسة:

 

باستخدام تقنيات متطورة في تحليل الفيديو، قام فريق بحثي من جامعات ييل وهارفارد ومؤسسات أكاديمية مرموقة بتحليل مقارن لقطات مصورة من السبعينيات وتسجيلات حديثة لثلاث مدن أمريكية هي نيويورك وبوسطن وفيلادلفيا. كشفت النتائج التي نُشرت في دورية “Proceedings of the National Academy of Sciences” عن اتجاهات مقلقة:

 

زيادة سرعة المشي بنسبة 15% منذ السبعينيات

 

تراجع ملحوظ في الوقوف والتجمعات العفوية في الأماكن العامة

 

انخفاض عدد الثنائيات (الأشخاص الذين يلتقون ويمشون معاً) بشكل كبير

 

تحول بعض الأماكن العامة النابضة بالحياة إلى مجرد ممرات للعبور

 

منهجية البحث الثورية:

 

اعتمدت الدراسة على أسلوب مبتكر حيث تم رقمنة الأرشيف المصور للباحث ويليام “هولي” وايت الذي وثق الحياة في الساحات العامة بمدينة نيويورك خلال السبعينيات، ومقارنته بتسجيلات حديثة تم جمعها في نفس المواقع. استخدم الفريق نموذج ذكاء اصطناعي متطور لتحليل آلاف الساعات من اللقطات، وهي المهمة التي كانت تستغرق شهوراً من العمل البشري وأصبحت الآن ممكنة في دقائق فقط.

 

التفسيرات والتحليلات:

 

يرجع الباحثون هذه التحولات إلى عدة عوامل:

 

تسارع إيقاعات الحياة العملية وندرة الوقت المتاح

 

الانجذاب نحو العالم الرقمي والهواتف الذكية والمنصات الترفيهية

 

تراجع ثقافة “المتسكع” (Flâneur) الذي كان يتجول في الأماكن العامة بلا هدف سوى المراقبة والتفاعل

 

التداعيات الاجتماعية العميقة:

 

يحذر الباحثون من أن انحسار التفاعلات العفوية في الفضاءات العامة قد يؤدي إلى:

 

تآكل النسيج الاجتماعي وفقدان مهارات المواطنة

 

الانعزال في غرف الصدى الرقمية التي تعزز التطرف وتقتل الحوار

 

فقدان الفرص الثمينة للاحتكاك بالآخرين المختلفين ثقافياً وفكرياً

 

الحلول المقترحة: تصميم مدني أكثر ذكاءً

 

تقترح الدراسة استخدام نفس أدوات الذكاء الاصطناعي التي ساهمت في المشكلة لإيجاد حلول لها، من خلال:

 

تحليل تأثير التصميم الحضري على السلوك البشري (المقاعد، المساحات الخضراء، مصادر المياه)

 

اختبار التدخلات التصميمية المؤقتة وقياس فعاليتها بسرعة

 

تبني نهج التصميم التكيفي الذي يتطور بناءً على بيانات السلوك الفعلي

 

الاستفادة من نماذج التبريد الحضري كما في سنغافورة لمواجهة تغير المناخ

 

خاتمة متفائلة:

 

يختتم التقرير بتفاؤل حذر، مشيراً إلى أن الفضاءات العامة ليست محكوم عليها بالزوال، لكنها تحتاج إلى إعادة تصميم ذكية تستجيب لتحولات العصر. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً محورياً في هذه النهضة التصميمية، helping us hear the fragile, elusive symphony of the commons مرة أخرى.

 

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.