
بعد أكثر من قرن على الاستعمار، كادت لغة الأينو أن تختفي تمامًا. لكن الآن، تعمل التكنولوجيا الحديثة على إعادة إحيائها من خلال الاستماع إلى ساعات من التسجيلات القديمة وتعلم كيفية إعطائها صوتًا جديدًا.
رحلة اللغة الأينو
تتذكر مايا سيكين، التي نشأت في نيبوتاني في هوكايدو، كيف كانت تستمع إلى قصص أطفال ملونة تُروى بلغة الأينو. ومع ذلك، لم يكن لدى أصدقائها في المدرسة أي فهم لهذه اللغة، حيث كانت عائلتها الوحيدة التي تحتفظ ببعض العبارات منها. فبعد أن كانت تُستخدم من قبل 15,000 شخص عام 1870، انخفض عدد المتحدثين بها إلى 350 بحلول عام 1917.
إحياء الثقافة الأينو
رغم التحديات، فإن لغة الأينو تشهد حاليًا نهوضًا. في عام 2019، اعترفت اليابان رسميًا بالأينو كشعب أصلي، مما أدى إلى بدء مشاريع تهدف إلى الحفاظ على اللغة وإحيائها باستخدام الذكاء الاصطناعي. يسعى الجيل الجديد، بما في ذلك مايا، إلى إعادة تعريف هوية الأينو من خلال الثقافة واللغة.
تحديات التعليم
على الرغم من أن لغة الأينو تعتبر لغة وطنية ثانية، إلا أنها ليست جزءًا من المناهج الدراسية في هوكايدو. ويؤكد البروفيسور هيروفومي كاتو أن النظام التعليمي يعزز صورة أحادية عن الثقافة والتاريخ الياباني، مما يجعل من الصعب على شعب الأينو التواصل مع جذورهم.
الهوية والتواصل
تشير مايا إلى أن اللغة هي الرابط الأهم بين الثقافة والقيم الأينو. تعمل مايا مع جيل جديد من الأينو على تعزيز هويتهم الثقافية، حيث تُعتبر العائلة والقيم المجتمعية جزءًا لا يتجزأ من هذا الجهد.
تعتبر جهود إحياء لغة الأينو بمساعدة الذكاء الاصطناعي خطوة مهمة نحو الحفاظ على التراث الثقافي، مما يمنح الأينو فرصة للتواصل مع هويتهم من جديد.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.