تقارير ومتابعات

الذكاء الاصطناعي في مصرفية آلية يهدد وظائف القطاع المالي

كتبت: امل علوي

0:00

 

يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا جذريًا في صناعة المصارف، حيث من المتوقع أن توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي نحو 1.8 مليار جنيه إسترليني من التكاليف في بريطانيا بحلول عام 2030. ولكن، تأتي هذه الفوائد مع تكلفة إنسانية كبيرة، حيث يُقدّر أن حوالي 27,000 وظيفة في القطاع المالي قد تكون مهددة.

تشير التقارير، التي أعدتها البنك الرقمي Zopa بالتعاون مع Juniper Research، إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتجاوز التجارب الأولية لتصبح متجذرة في العمليات الأساسية للبنوك، بدءًا من خدمة العملاء وصولاً إلى الوظائف غير المرئية في المكاتب الخلفية.

تحول جذري في العمليات الخلفية

بينما تلتقط الروبوتات الحوارية وتجارب التطبيقات الشخصية العناوين الرئيسية، يكشف التقرير أن التأثير الأكبر للذكاء الاصطناعي يتمثل في تحسين العمليات الخلفية. يُتوقع أن توفر هذه التكنولوجيا 154 مليون ساعة عمل بحلول عام 2030، حيث ستُعنى بمهام مثل الامتثال التنظيمي وكشف الاحتيال وإدارة المخاطر.

مع زيادة التكاليف الناجمة عن قواعد تعويض الاحتيال، تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في الكشف عن أنماط الاحتيال الجديدة وتقليل الأخطاء البشرية، مما يجعل هذه التكنولوجيا ضرورة تنافسية ومالية.

تخصيص تجربة المصرفية باستخدام الذكاء الاصطناعي

تشير التقارير إلى أن البنوك في المملكة المتحدة ستستثمر أكثر من 1.1 مليار جنيه إسترليني في الذكاء الاصطناعي الموجه نحو العملاء بحلول عام 2030. تهدف هذه الاستثمارات إلى تطوير مساعدين افتراضيين متقدمين قادرين على التعامل مع استفسارات معقدة وتقديم نصائح مالية شخصية.

تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائف القطاع المالي

تثير الفوائد الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تساؤلات عاجلة حول مستقبل القوى العاملة في القطاع المالي. يُتوقع أن تتأثر وظائف خدمة العملاء والمكاتب الخلفية بشكل كبير، مما يعكس الحاجة لإعادة تأهيل العمالة نحو مهام جديدة تركز على حوكمة الذكاء الاصطناعي واستراتيجيات البيانات.

يشير بيتر دونلون، المدير الفني في Zopa، إلى أن هذا التحول التكنولوجي يمثل فرصة تاريخية لتطوير المهارات وإعادة تصور القوى العاملة في النظام المالي.

دعوة للتكيف مع الثورة الرقمية

تختتم التقارير بتحذير واضح للمؤسسات التقليدية. هناك فجوة كبيرة في القدرات تتشكل بين البنوك المتقدمة تقنيًا والبنوك التقليدية التي لا تزال تعتمد على أنظمة قديمة.

في النهاية، يتوجب على البنوك الكبرى التكيف مع ثورة الذكاء الاصطناعي أو مواجهة خطر فقدان مكانتها في صناعة مالية تتغير بسرعة، حيث تُعيد الكفاءة والتخصيص والأتمتة الذكية صياغة المشهد المالي.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.