إدنبرة تروّض الذكاء الاصطناعي: من نبوءات التهديد إلى قصائد غزل عن القطط!
كتب: محمد شاهين

في تحوّل لافت من سيناريوهات “نهاية العالم” بفعل الذكاء الاصطناعي، حوّلت مدينة إدنبرة الأسكتلندية التخوفات التقنية إلى إبداع فني مدهش، عبر أول معرض متكامل يُعيد تصوير الآلة كـ”شريك إبداعي” يُجسّد حكايات العائلات… حتى تلك المُتعلقة بقطّتهم الأليفة!
مشاريع تُعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والآلة:
كشف مهرجان “إدنبرة للذكاء الاصطناعي” (Edinburgh Science AI Festival) عن أعمال فنية وتفاعلية غير مسبوقة، أبرزها:
“ديوان القطط”: قصائد غزلية وعاطفية يولدها الذكاء الاصطناعي بناءً على صور وعادات القطط المنزلية، بتفاصيل شخصية تذهل أصحابها.
“مسرح الخوف”: عرض تفاعلي يحوّل مخاوف الجمهور من سيطرة الآلة إلى سيناريوهات درامية هزلية تُحفّز الحوار البنّاء.
“ذاكرة الأجداد الرقمية”: إحياء لقصص العائلات الأسكتلندية عبر شخصيات افتراضية تروي التراث بحكايات مُؤثّرة.
السياق: لماذا إدنبرة بالذات؟
العامل التفاصيل
العمق الأكاديمي المدينة تضم جامعة إدنبرة (المركز الأوروبي الرائد في أبحاث الذكاء الاصطناعي)
الاستراتيجية الثقافية خطة حكومية لتحويل المدينة إلى “عاصمة الذكاء الاصطناعي الإبداعي” بحلول ٢٠٣٠
الرد على التخويف العالمي اتجاه فني لتفكيك سردية “العدو الآلي” عبر الفنون الشعبية
تصريح رئيس المهرجان، د. إيما ريد:
“هدفنا كسر ثنائية الخوف/التقديس… الذكاء الاصطناعي مرآة لقيمنا، وقد حان الوقت لنصنع فيها انعكاساً إنسانياً يُشرّع النوافذ لا يُعتمها”.
مشهد عالمي متغير:
بينما تحتدم المعارك القانونية حول الذكاء الاصطناعي في أمريكا وأوروبا، تقدم إدنبرة نموذجاً بديلاً يركز على:
التعايش الإبداعي بدلاً من المواجهة.
توظيف التقنية في تعزيز الهوية المحلية (مثل إحياء اللهجة الأسكتلندية عبر نماذج لغوية مخصصة).
تحويل التهديد الافتراضي إلى فرصة سياحية واقعية (٤٠٪ من زوار المعرض كانوا من السياح).
هل يُمكن تصدير النموذج؟
يؤكد منظمو المهرجان أن سر نجاحهم يعتمد على:
الابتعاد عن المراكز التقنية التقليدية (وادي السليكون/لندن).
دمج التقنيين مع الفنانين والشعراء وكبار السن في فرق عمل واحدة.
ربط الابتكار بالاحتياج المحلي (مثل مشروع “الذكريات الرقمية” لحفظ تراث المجتمع).
عندما تصبح الآلة حكواتياً
لم تعد إدنبرة تخاف من “ثورة الروبوتات”، بل تسخر طاقتها ليُصبح الذكاء الاصطناعي راوي قصص العائلات، وشاعر قطط المنازل، ومخرج مسرحياتهم اليومية… في مشهد يثبت أن مصير التقنية يُحدّده الإنسان – لا الآلة – عندما يمتلك الشجاعة ليروي لها حكايته بدلاً من الهروب!
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.