تقنيات جديدة

أداة ذكاء اصطناعي تُحقق في 48 ساعة ما استغرق سنوات من البحث العلمي في مقاومة البكتيريا للمضادات

كتب: محمد شاهين

0:00

 

 

في تطور مذهل يعكس قوة الذكاء الاصطناعي في تسريع الاكتشافات العلمية، تمكنت أداة ذكاء اصطناعي تابعة لشركة جوجل من إعادة إنتاج وتوسيع نطاق أبحاث استمرت لعقد كامل حول البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في غضون 48 ساعة فقط.

وكان فريق بحثي من كلية إمبريال كوليدج لندن، بقيادة البروفيسور خوسيه ر. بيناديس، قد قضى سنوات في دراسة كيفية تطور البكتيريا المقاومة للمضادات، لكن الأداة الذكية، التي أُطلق عليها اسم “المساعد العلمي”، توصلت إلى نفس النتائج بشكل شبه فوري، بل واقترحت فرضيات إضافية لم يسبق للباحثين التفكير فيها.

الذكاء الاصطناعي: ثورة في البحث العلمي

أثارت هذه النتائج حماساً كبيراً حول قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث نقلة نوعية في التقدم العلمي. فلو كانت الفرضيات التي قدمتها الأداة متاحة في بداية المشروع البحثي، لكان ذلك وفر سنوات من الجهد والموارد. ومع ذلك، أثار هذا الإنجاز أيضاً تساؤلات حول الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في المجالات العلمية التي كانت تقليدياً حكراً على الخبراء البشريين. حيث يخشى البعض من أن يؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى استبدال الوظائف، بينما يرى آخرون فيه أداة قادرة على تسريع الاكتشافات ودفع حدود المعرفة إلى آفاق جديدة.

تعاون بين البشر والآلة
على الرغم من التشكيك الأولي، وصف البروفيسور بيناديس التجربة بأنها “مذهلة”، معتبراً أن الذكاء الاصطناعي سيغير وجه العلم بشكل جذري. وأشار إلى أن الأداة لم تحل محل الباحثين، بل عملت كشريك قوي يعزز قدراتهم. وضرب مثلاً بمباراة في نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي كلاعب أساسي في الفريق، وليس كمنافس.

تحديات أخلاقية ومستقبلية
مع استمرار تقدم التكنولوجيا، يبرز تحدٍّ رئيسي يتمثل في كيفية تحقيق التوازن بين الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي والحاجة إلى الإشراف البشري والاعتبارات الأخلاقية في البحث العلمي. وهذا التحدي لا يقتصر على المملكة المتحدة فحسب، بل يمتد ليشمل العالم بأسره، حيث يتعين على الباحثين وصناع القرار العمل معاً لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول وفعّال.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.
Powered by
Main Heading Goes Here
Sub Heading Goes Here

No, thank you. I do not want.
100% secure your website.